Özet
دراسة تحليلية لكتاب الأحكام الفقهية للنوازل العصرية
إن من حكمة الله تعالى في تشريعه أن جعله صالحًا لإدارة الحياة في كل زمان ومكان، بالرغم من علمه سبحانه أن نصوص هذا التشريع معدودة ومحدودة، بينما أحداث الواقع متغيرة ومتجددة، ولا تنتهي إلا بانتهاء الحياة على وجه الأرض، وذلك بتهيئة وتيسير السبل للعلماء الأفذاذ الذين ينهضون بمهمتهم في بيان أحكام هذا التشريع بيانًا يلائم كل زمان وكل مكان، بما لا يتعارض مع النصوص القطعية، ولا يخل بأي مصلحة شرعية معتبرة؛ وممن منَّ الله تعالى عليهم، وأكرم الأمة بهم ليقوموا بهذه المهمة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الستار عبد الجبار، الذي نظر إلى الواقع نظرة فاحصة دقيقة، نَظَرَ الفاهم المدرك لكثرة مشاكله ونوازله المعاصرة، والتي اختلطت أحكامها وتباينت في نظر عامة الناس، وتنتظر من يبين لهم أحكامها الشرعية الصحيحة الشافية؛ ليعبدوا الله تعالى على بصيرة، فقام الدكتور عبد الستار بهذه المهمة الكبيرة بعزيمة صادقة، فأجاب عن بعض المسائل التي يكثر الكلام حولها، ثم جمعها في كتاب لطيف دقيق، يحتاجه كل مسلم في واقعنا الحالي، ليعم نفعه كافة المسلمين، وسمى كتابه: "الأحكام الفقهية للنوازل العصرية"، حيث يذكر فيه المسألة بنصها كاملًا ممن سألها، ثم يمهد للحكم ببيان الأمور المتعلقة بهذه المسألة من الناحية الشرعية والواقعية، ثم يبدأ ببيان الحكم فيها مفصلًا، ويؤيد هذا الحكم بالأدلة الشرعية المعتبرة، مفصلًا أحيانًا وموجزًا أحيانًا أخرى، ومختصرًا بحكمها أحيانًا أخرى، وذلك كله بأسلوب بسيط مفهوم دون تعقيد. كما إنه يوثق الأقوال والأدلة بنسبتها إلى مصادرها الصحيحة، عازيًا الآيات لسورها، ومبينًا درجات الأحاديث النبوية بدقة، ذاكرًا للمصادر المعتمدة في كل مذهب من المذاهب الفقهية.
Anahtar Kelimeler
الفقه، الحكم، الفتوى، النوازل، المستجدة.